القراءة الأكثر طبيعية للخروج
السؤال:
لماذا يجب علينا أن نفسر سفر الخروج على أنه آت من أيام موسى؟
الإجابة:
أعتقد أن أكثر طريقة طبيعية لقراءة سفر الخروج هي بتفسيره في ضوء خلفية الفترة الزمنية والأحداث التي يصفها وعلى كونه قد كُتب للشعب الخارج من هذا الموقف على يد موسى، الذي هو المتحدث الرسمي عن الله والقائد في هذه الحالة. وأصبح من المشهور جدًا في زمننا أو من الشائع جدًا في زمننا ألا نفسر سفر الخروج في ضوء هذه الحالة التاريخية وتلك الفترة الزمنية. ولكن في النقد الكلاسيكي التاريخي، وعلم اللاهوت الكتابي الكلاسيكي للقرن التاسع عشر وأغلبية القرن العشرين، كان من الشائع افتراض أن هذه القصة كانت مؤلف مركب مبني على المصادر التي قد تكون من زمان الملك داود، وليست أقدم، وامتدت إلى زمان السبي وحتى بعد ذلك الزمان.
وفي يومنا هذا، أصبحت وجهة النظر السائدة الآن وسط علماء اللاهوت بشكل كبير هي أن سفر الخروج، في أغلبيته، قد تألف بعد السبي وأن، فعليًا، الحالة التاريخية التي تكمن خلفه، والقلق الذي يحاول أن يخاطبه، هو قلق من العصر الفارسي في إسرائيل بعد السبي، وخصوصًا مع الاهتمامات المتضاربة للكهنة في أورشليم وأصحاب الأراضي وعامة الشعب خارج أورشليم، وأنه نوع من الوثائق التي تمت تسويتها. لذا، فعندما يتحدث عن خيمة الاجتماع، على سبيل المثال، فإن الأمر الهام فعليًا ليس هو ما تقوله الإصحاحات المعنية بخيمة الاجتماع لنا عن كيفية توفير الله لطريقة لكي يظل شعبه الخاطئ يسكن في محضره المقدس، ولكنه يصبح فعليًا لغة شفرة أو كود للحديث عن الاهتمامات السياسية للكهنوت والطوائف المتنافسة داخل الكهنوت في إسرائيل ما بعد السبي. وهي طريقة مختلفة تمامًا فعليًا للتقرب من سفر الخروج عما يبدو أن سفر الخروج نفسه يدعو إليه. ولذلك، أعتقد أن افتراضاتنا بخصوص خلفية السفر مهمة جدًا، وبشأن ما إذا كان الله موجودًا. وإن كان هذا الإله قد مد يده بالفعل إلى التاريخ وفدى شعبه بيد قديرة من أرض مصر، إن كان قد أقام بالفعل متحدث ونبي عظيم ليتحدث لشعبه، فمن المنطقي بالنسبة لي أن المتحدث العظيم عن شعبه آنذاك قد سجل هذا الأمر، وأن هذا هو ما لدينا في سرد الخروج.
Professor Thomas Egger is Assistant Professor of Exegetical Theology at Concordia Theological Seminary.